- كين 2011عضو نشيط
عدد المساهمات : 955
السٌّمعَة : 70
ملامح طفولة مشوهه
الإثنين 16 مايو 2011, 21:47
ملامح طفولة مشوهه
ذهبت مع سائقها وحدها إلى صديقتها
كما قالت لوالدتها حيث تحتفل بعيد مولدها نزلت وليتها لم تنزل
عند ذلك القصر الذي يعتبر تحفه معماريه بفخامته وجماله
تأنقت أمام المرآة الكبيرة
نظرة أخيرة على عينها الكبيرة ورموشها الكثيفة
حاجبها المرسوم أنفها الحاد و شفائفها الممتلئة
تعلم أنها الأجمل
دخلت حيث أصوات الصخب والأغاني
رحبوا بها والأعين عليها
شباب وفتيات
شراب ومسكرات
أغاني ورقصات
أشار لها بأن تقترب منه
أحمد:أهلاً بنجمه حفلتي
جلست بجواره والحياء يظهر على محياها
أحمد:و أخيراً سنسهر معاً وجهاً لوجه
أمل0(خائفة): ماذا تريد قلت لأمي لن أتأخر ؟!
أحمد(ضمها أليه):لا تخافين حبيبتي تعلمين أني أحبكِ
أمل (تحاول الابتعاد عنه)
(... في بيت أمل ...)
أمها التي بدأ الشيب يخط برأسها رغم ذلك جمالها واضح
لكنها مازالت تخشى غضب زوجها الذي فقد بصره
بسبب حادث منذ تسع سنين
ووالدها الذي تحكي التجاعيد بوجهه عن
سيرته في هذه الحياة
سيرة نجاح
سيرة اجتهاد
والأهم سيرة أخلاق ورجولة وشموخ
أبو أمل:أين أمل يا شريفه..؟!
شريفه (أم أمل)والتوتر وضح عليها: بغرفتها تذاكر
أبو أمل (وتنهيده أطلقها):لأزلت أخاف عليها وكل يوم
يكبر خوفي ويزداد قلقي على طفلتي .
شريفه :كبرت طفلتنا فهي تبلغ الثانية عشر من عمرها.
قريباً سترى أبنائها.
(ليتي أستطيع أن أنجاب غيرها)
أمل...؟!!
بين أحضان ذئب أغتصبها و ضيع شرفها وعدها بالزواج
عادت للمنزل وهي تجر أذيال الخيبة والندم
لكن (فات وقت الندم وحان وقت الألم)
هذا ما نطقته بعد شهرين من عذابها
وهو يختفي عنه لا يرد على اتصالاتها
علمت أنه أستغل سذاجتها وضيع أحلامها و براءتها
وطفلها بدأ يكبر في أحشائها
علمت والدتها بمصيبتها..؟!!
لكن خوفها جعلها تخبئ ذلك عن زوجها
وتحاول أن تبعدها عن كل من حولها
عزلتها بغرفتها حتى لا يعلم أي شخص بحملها
وساعدها على ذلك زوجها الذي لا يستطيع رؤيتها
بعد ستة أشهر ويومان
في الساعة الواحدة صباحاً
بغرفتها تحديداً
حان وقت مخاضها
أنجبت طفل
يشبه وجه القمر
بريء من نجاستها
أخذته بأحضانها وهي تخبئ ورقه بين ملابسه
عن والدتها وقبلته عده قبل بحب وندم
أخذته أمها منها ولفته بعباءتها
أمل (والدموع تسيل على خدها): أمي أتركية هذا أبني
شريفه (والغضب على وجهها):اصمتي مازلتِ طفله وضيعتِ شرفكِ
ماذا ستفعلين بعد؟!!
خرجت به ووضعته عند باب مسجد
بعيداً عن بيتهم بل حتى عن حدود مدينتهم
بعد عشر سنوات
شريفه(تنظر لأمل بكل آلم ولكنها تكابر
ومازالت نظرة الغضب تسيطر عليها)
أبو أمل صالح: أمل مآبك يا طفلتي؟!
أمل والمرض أخذ منها شبابها كما خطف ذلك الذئب شرفها
وأخذت والدتها أبنها(وضعت يدها على كف والدها):لا شيء
يا أبي مار أيك أن نذهب إلى المزرعة .
(وهي تتحاشى النظر لوالدتها كما اعتادت منذ سبع سنوات
لكنها لا تريد أن تحزن والدها ذلك الشيخ الحنون)
بمكان أخر
في دار الأيتام
طفل كلما كبر أزداد جمالاً
يفكر بمكان بعيد لا يعلم أين هو لكنه قريب لإحساسه ومشاعره
عبد الله:صالح ..صالح
صالح (بابتسامه شرود):نعم
عبد الله:بمن تفكر..؟!
صالح:ب............. أمي
عبد الله (أبتسم له ب حزن):
أنا لا أود رأيتها فهي سبب تعاستي أنجبتني و رمتني
في هذا الدار أصبحت بلا اسم بسبها (لقيط) أطلقوا علي
كيف لي أن أحبها وهي من نستني وجعلتني تارة أتسول بالشوارع
وتارة أسرق أكملت حياتها وحملتني الذنب كل المجتمع
يبتعدون عني وكأنني مرض معدي أو نجاسة ستلوثهم.
(صمت ثم سأل بدهشة)هل يعقل أن تحبهااا..؟!
صالح :نعم أحبها كثيراً وأود رأيتها كما آراء دموعها على رسالتها
سأسامحها وهو يعصر ورقه بين يديه بكل آلمه وحزنه كتب عليها:
سامحني أبني..؟!
أود أن أراك , أشتاق لك كثيراً
لكن الظروف أبعدتني عنك,كما خطفوا مني طفولتي
خطفوك مني يا صغيري ,
سأسميك صالح على والدي فهو حنون وطيب
فقد بصره وصبر على ذلك فأصبر يا حبيبي ربما نلتقي
سامحني .....؟!
أمكـ :أمل.
بعد عشرين سنة
في بيت أمل
أمل:أبي لا تجبرني مايهمني هو أنت فقط (و..أبني الضائع)
صالح :أنا سأموت لمن ستبقين يا صغيرتي
أمل : لا تقل ذلك أطال الله بعمرك
صالح(يصمت وهو ينوي أن يفتح موضوع زواجها مره أخرى)
أمل (متى ستيأس يا والدي لا أريد أن أفضح سري
هذا ما قالته أمي عند موتها ادفني سركِ معي في قبري
آه يا أمي ليتكِ صدقتني وأخدتِ بحقي
هو من أغتصبني وكذب علي....؟!!)
بعيداً عن تلك المنطقة
بأكبر مستشفيات العيون
صالح على مكتبه ينظر لملفات مرضاه باهتمام
صالح(تنهيدة أطلقها وعينه تقع على رسالتها):متى سأصادفكِ أمي ؟!
متى ستأتي يا جدي ؟!
من أجلكِ أمي دخلت هذا القسم من أجلكِ أنتِ فقط....)).
الممرضة:دكتور صالح ..دكتور صالح.
دكتور صالح:نعم.
الممرضة :المريض ينتظر.
دكتور صالح(والأمل يتدفق من جديد):فليتفضل.
خطيئة قبله ملوثه
خطيئة ثقة زائدة
خطيئة أمل النادمة
خطيئة الأم الخائفة
خطيئة طفولة بريئة
قصتي ربما طالت
لأن آلمي أزداد على طفولة اغتالت
وبراءة خطفت وذنب حمله من لا ذنب لهم
فئة بمجتمعنا لهم كل الحق علينا
الأطفال.....؟!!
أياً كانوا مغتصبون أوأيتام
مدمنون أو سارقين
فاشلين أو ناجحين
نحن السبب فيما يحصل لهم
تربيتنا التي نغرسها بدمهم
ومناظرنا التي نرسمها بعقولهم
هي السبب بكل شيء
فهم شباب وفتيات المستقبل
أباء وأمهات المستقبل
هم كيان المجتمع
فلنحافظ على ملآمحهم
من تشوهات زمننا ...!!
ذهبت مع سائقها وحدها إلى صديقتها
كما قالت لوالدتها حيث تحتفل بعيد مولدها نزلت وليتها لم تنزل
عند ذلك القصر الذي يعتبر تحفه معماريه بفخامته وجماله
تأنقت أمام المرآة الكبيرة
نظرة أخيرة على عينها الكبيرة ورموشها الكثيفة
حاجبها المرسوم أنفها الحاد و شفائفها الممتلئة
تعلم أنها الأجمل
دخلت حيث أصوات الصخب والأغاني
رحبوا بها والأعين عليها
شباب وفتيات
شراب ومسكرات
أغاني ورقصات
أشار لها بأن تقترب منه
أحمد:أهلاً بنجمه حفلتي
جلست بجواره والحياء يظهر على محياها
أحمد:و أخيراً سنسهر معاً وجهاً لوجه
أمل0(خائفة): ماذا تريد قلت لأمي لن أتأخر ؟!
أحمد(ضمها أليه):لا تخافين حبيبتي تعلمين أني أحبكِ
أمل (تحاول الابتعاد عنه)
(... في بيت أمل ...)
أمها التي بدأ الشيب يخط برأسها رغم ذلك جمالها واضح
لكنها مازالت تخشى غضب زوجها الذي فقد بصره
بسبب حادث منذ تسع سنين
ووالدها الذي تحكي التجاعيد بوجهه عن
سيرته في هذه الحياة
سيرة نجاح
سيرة اجتهاد
والأهم سيرة أخلاق ورجولة وشموخ
أبو أمل:أين أمل يا شريفه..؟!
شريفه (أم أمل)والتوتر وضح عليها: بغرفتها تذاكر
أبو أمل (وتنهيده أطلقها):لأزلت أخاف عليها وكل يوم
يكبر خوفي ويزداد قلقي على طفلتي .
شريفه :كبرت طفلتنا فهي تبلغ الثانية عشر من عمرها.
قريباً سترى أبنائها.
(ليتي أستطيع أن أنجاب غيرها)
أمل...؟!!
بين أحضان ذئب أغتصبها و ضيع شرفها وعدها بالزواج
عادت للمنزل وهي تجر أذيال الخيبة والندم
لكن (فات وقت الندم وحان وقت الألم)
هذا ما نطقته بعد شهرين من عذابها
وهو يختفي عنه لا يرد على اتصالاتها
علمت أنه أستغل سذاجتها وضيع أحلامها و براءتها
وطفلها بدأ يكبر في أحشائها
علمت والدتها بمصيبتها..؟!!
لكن خوفها جعلها تخبئ ذلك عن زوجها
وتحاول أن تبعدها عن كل من حولها
عزلتها بغرفتها حتى لا يعلم أي شخص بحملها
وساعدها على ذلك زوجها الذي لا يستطيع رؤيتها
بعد ستة أشهر ويومان
في الساعة الواحدة صباحاً
بغرفتها تحديداً
حان وقت مخاضها
أنجبت طفل
يشبه وجه القمر
بريء من نجاستها
أخذته بأحضانها وهي تخبئ ورقه بين ملابسه
عن والدتها وقبلته عده قبل بحب وندم
أخذته أمها منها ولفته بعباءتها
أمل (والدموع تسيل على خدها): أمي أتركية هذا أبني
شريفه (والغضب على وجهها):اصمتي مازلتِ طفله وضيعتِ شرفكِ
ماذا ستفعلين بعد؟!!
خرجت به ووضعته عند باب مسجد
بعيداً عن بيتهم بل حتى عن حدود مدينتهم
بعد عشر سنوات
شريفه(تنظر لأمل بكل آلم ولكنها تكابر
ومازالت نظرة الغضب تسيطر عليها)
أبو أمل صالح: أمل مآبك يا طفلتي؟!
أمل والمرض أخذ منها شبابها كما خطف ذلك الذئب شرفها
وأخذت والدتها أبنها(وضعت يدها على كف والدها):لا شيء
يا أبي مار أيك أن نذهب إلى المزرعة .
(وهي تتحاشى النظر لوالدتها كما اعتادت منذ سبع سنوات
لكنها لا تريد أن تحزن والدها ذلك الشيخ الحنون)
بمكان أخر
في دار الأيتام
طفل كلما كبر أزداد جمالاً
يفكر بمكان بعيد لا يعلم أين هو لكنه قريب لإحساسه ومشاعره
عبد الله:صالح ..صالح
صالح (بابتسامه شرود):نعم
عبد الله:بمن تفكر..؟!
صالح:ب............. أمي
عبد الله (أبتسم له ب حزن):
أنا لا أود رأيتها فهي سبب تعاستي أنجبتني و رمتني
في هذا الدار أصبحت بلا اسم بسبها (لقيط) أطلقوا علي
كيف لي أن أحبها وهي من نستني وجعلتني تارة أتسول بالشوارع
وتارة أسرق أكملت حياتها وحملتني الذنب كل المجتمع
يبتعدون عني وكأنني مرض معدي أو نجاسة ستلوثهم.
(صمت ثم سأل بدهشة)هل يعقل أن تحبهااا..؟!
صالح :نعم أحبها كثيراً وأود رأيتها كما آراء دموعها على رسالتها
سأسامحها وهو يعصر ورقه بين يديه بكل آلمه وحزنه كتب عليها:
سامحني أبني..؟!
أود أن أراك , أشتاق لك كثيراً
لكن الظروف أبعدتني عنك,كما خطفوا مني طفولتي
خطفوك مني يا صغيري ,
سأسميك صالح على والدي فهو حنون وطيب
فقد بصره وصبر على ذلك فأصبر يا حبيبي ربما نلتقي
سامحني .....؟!
أمكـ :أمل.
بعد عشرين سنة
في بيت أمل
أمل:أبي لا تجبرني مايهمني هو أنت فقط (و..أبني الضائع)
صالح :أنا سأموت لمن ستبقين يا صغيرتي
أمل : لا تقل ذلك أطال الله بعمرك
صالح(يصمت وهو ينوي أن يفتح موضوع زواجها مره أخرى)
أمل (متى ستيأس يا والدي لا أريد أن أفضح سري
هذا ما قالته أمي عند موتها ادفني سركِ معي في قبري
آه يا أمي ليتكِ صدقتني وأخدتِ بحقي
هو من أغتصبني وكذب علي....؟!!)
بعيداً عن تلك المنطقة
بأكبر مستشفيات العيون
صالح على مكتبه ينظر لملفات مرضاه باهتمام
صالح(تنهيدة أطلقها وعينه تقع على رسالتها):متى سأصادفكِ أمي ؟!
متى ستأتي يا جدي ؟!
من أجلكِ أمي دخلت هذا القسم من أجلكِ أنتِ فقط....)).
الممرضة:دكتور صالح ..دكتور صالح.
دكتور صالح:نعم.
الممرضة :المريض ينتظر.
دكتور صالح(والأمل يتدفق من جديد):فليتفضل.
خطيئة قبله ملوثه
خطيئة ثقة زائدة
خطيئة أمل النادمة
خطيئة الأم الخائفة
خطيئة طفولة بريئة
قصتي ربما طالت
لأن آلمي أزداد على طفولة اغتالت
وبراءة خطفت وذنب حمله من لا ذنب لهم
فئة بمجتمعنا لهم كل الحق علينا
الأطفال.....؟!!
أياً كانوا مغتصبون أوأيتام
مدمنون أو سارقين
فاشلين أو ناجحين
نحن السبب فيما يحصل لهم
تربيتنا التي نغرسها بدمهم
ومناظرنا التي نرسمها بعقولهم
هي السبب بكل شيء
فهم شباب وفتيات المستقبل
أباء وأمهات المستقبل
هم كيان المجتمع
فلنحافظ على ملآمحهم
من تشوهات زمننا ...!!
- الباشا العراقيعضو
عدد المساهمات : 40
السٌّمعَة : 1
رد: ملامح طفولة مشوهه
الجمعة 01 يوليو 2011, 17:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
- قناصهعضو محترف
عدد المساهمات : 8088
السٌّمعَة : 11
الأوسمة :
رد: ملامح طفولة مشوهه
الأربعاء 02 مايو 2012, 07:42
صباح الخير
يعطيك ربي الف عافية على القصة
يعطيك ربي الف عافية على القصة
- عاشقة الصداقةنجمُ ترى
عدد المساهمات : 10035
السٌّمعَة : 5
الأوسمة :
رد: ملامح طفولة مشوهه
الخميس 03 مايو 2012, 01:10
شكرا بارك الله في الي يصلي على الرسول
- عاشقة الصداقةنجمُ ترى
عدد المساهمات : 10035
السٌّمعَة : 5
الأوسمة :
رد: ملامح طفولة مشوهه
الإثنين 21 مايو 2012, 12:58
:cheers:
- عاشقة الصداقةنجمُ ترى
عدد المساهمات : 10035
السٌّمعَة : 5
الأوسمة :
رد: ملامح طفولة مشوهه
الثلاثاء 22 مايو 2012, 05:00
:35g():
- عاشقة الصداقةنجمُ ترى
عدد المساهمات : 10035
السٌّمعَة : 5
الأوسمة :
رد: ملامح طفولة مشوهه
الأحد 27 مايو 2012, 21:42
صلو على النبي
- عاشقة الصداقةنجمُ ترى
عدد المساهمات : 10035
السٌّمعَة : 5
الأوسمة :
رد: ملامح طفولة مشوهه
الأحد 27 مايو 2012, 21:42
صلو على النبي