- كين 2011عضو نشيط
عدد المساهمات : 955
السٌّمعَة : 70
قصة من الواقع
الإثنين 16 مايو 2011, 21:24
السلام عليكم
اسمحوا لي في البداية أن أعرفكم إلى بطل قصتي الذي سأطلق
عليه اسم “محمد” وهو طبعاً ليس اسمه الحقيقي لأنكم
ستعلمون من هو. يكفي أنه سمح لي مشكوراً أن أنشر
قصته لما تحوي من رومانسية وتستحق أن تكون قصة لمسلسل يكون هو
بطله، واعتذر سلفاً من كل ممثل يحمل هذا الاسم، لكنني
اخترته لأنه من أحب الأسماء إلى الله والناس، ولأنه شائع بين شبابنا.
ممثل مغمور هو، حباه الله الكثير من النعم بدءاً من
الشكل مروراً بالموهبة وصولاً للثراء كان لا ينقصه شيء
فهو مشهور وتم تكريمه مرات عدة على الأدوار التي لعب
بطولتها، فأصبح محط أنظار الجميع كل ممثلة تحلم أن
تلعب دوراً ولو بسيطاً أمامه، وكل مخرج يتمنى أن يعمل
معه بسبب اسمه ومحبة الناس له، فهو لديه الآلاف من
المعجبين والمعجبات من كافة الدول الخليجية والعربية،
لأنه ممثل بارع وشاب وسيم جداً في منتصف العشرينات،
فكان حلم الفتيات والسيدات أنه وببساطة يجمع شخصية
“أسمر” ووسامة “مهند”، لكن بعينين سوداوين كالليل
وبشرة لوحتها الشمس فأعطتها ذاك اللون البرونزي الرائع،
لكنه في المقابل كان يدفع غالياَ ثمن شهرته فهو لا يستطيع
أن يعيش حياته كأي شاب في سنه، لا يستطيع الذهاب
إلى المجمعات التجارية ولا إلى المطاعم أو حتى السينما،
فكان نادراً ما يخرج ليس لأنه لا يحب عندما يقتربون منه
ويهتمون به فهو متواضع جداً، ويقول إنه لولا محبة الناس
لما كان قد وصل إلى ما وصل إليه، لكنه كان يخجل ويرتبك
من كلامهم المعسول فلا يعلم كيف يرد عليهم ويشكرهم،
وبالرغم من كل شيء كان يخرج ويقابل أصدقاءه إن كانوا
من الوسط الفني أم من الذين يعرفهم منذ صغره، فهو لا
يستطيع أن يحبس نفسه في المنزل وكانت مشكلته الوحيدة
هي أن يجد فتاة تعجبه وتشده إليها، كان بحاجة لأن يُحب
ويحَب أن يعيش قصة حب كالتي مثلها، كان هذا الموضوع
فقط يجعله يتمنى لو كان غير معروف، فالتي ستحبه ستحبه
فقط بسبب شهرته وهو لا يريد هذا، لكن أين يجد هذه
الفتاة فكلهن يعرفنه في البلد وهو ككل شاب في سنه لديه
صديقات كثيرات يتمنين أن يصبحن حبيبات وزوجات، وقد
كان دائماً محاطاً بالجميلات أينما ذهب خاصة في عمله،
فالممثلات اللواتي عمل معهن كثيرات وأجمل الجميلات،
لكنه كان يعتبرهن كشقيقاته إذ إنه يتعود وجوده معهن
يقضون أياماً وليالي، في التصوير في المواقع وكان لا
يشعر بشيء تجاههن مع أن عدة فتيات من اللواتي لعبن
أدوار البطولة أمامه أحببنه جداً حتى إنهن كن يصرحن
له بحبهن، لكنه كان يعتذر منهن بلباقة حتى لا يخسرهن
كصديقات فيكذب، ويقول إنه مرتبط منذ صغره بابنة عمه
وهذا ما لم يكن صحيحاً، وفي يوم كان مدعواً إلى فرح
أحد أصدقائه في فندق راق جداً فذهب برفقة شقيقه وما
أن انتهى الزفاف وخرج حتى التف حوله الصحافيون
والمعجبون من الجنسين، هذا يريد أن يأخذ صورة معه
وتلك أيضاً، كان يضحك ويشكرهم على محبتهم ويفعل
ما يطلبون منه دون تذمر، فقد كان متواضعاً جداً مع
أن البعض كان يقول بأنه مغرور ولا يتكلم مع أحد،
وفي تلك المعمعة التي تعودها لفتت نظره فتاة رائعة
الحسن والجمال كانت تقف بعيداً نوعاً ما عنه تعلق
نظره بها ولم يستطع أن يشيحه عنها، كانت تبدو
كالملكة بوقفتها وطولها الفارع وجهها الجميل وشعرها الأسود
المرفوع والمغطى بشيلة رقيقة، كانت بالكاد تضع الماكياج،
وليست كالباقيات اللواتي صبغن وجوههن بالألوان ،
نظرت إليه وأشاحت بوجهها عنه كأنها لا تعرفه ولم تره
من قبل، كان الصحافيون يسألونه عن أعماله الجديدة
وحياته الخاصة فسأله واحد منهم ألن نسمع منك خبراً
سعيداً كخطبة أو زواج؟ فرد عليه وهو ينظر إليها وقلبه
يخفق بطريقة غريبة لم يشعر بها من قبل، إن شاء الله قريباً
جداً ففرحوا وقالوا هل هي إحدى قريباتك كما يشاع،
أم إنها من الوسط الفني؟ فابتسم قائلاً كل شيء بأوانه،
كان يريد أن ينتهي معهم بأسرع وقت حتى يركب سيارته
ويرى التي سلبت عقله وقلبه من النظرة الأولى إلى
أين ستذهب، وقرر أن يتبعها لن يدعها تفلت منه مهما
كان الأمر، كانت هي لا تزال واقفة مكانها وكأنها تنتظر أحداً،
وإذ بفتاة أخرى تنضم إليها ثم اقتربت سيارة منهما وجلستا
في المقعد الخلفي اطمأن نسبياً بأنها مع سائق، فلو إنها
متزوجة لجلست في المقعد الأمامي قرب زوجها،
هكذا أراد إقناع نفسه
المهم أنه تبع السيارة من بعيد وهو يقول لو ستذهب إلى آخر الدنيا
سأتبعها وما هي إلا دقائق حتى أعطى السائق إشارة إلى اليمين،
وتوقف أمام قصر كبير في انتظار أن تفتح البوابة الكهربائية
حيث دخل وأقفلت البوابة خلفهم، انتظر نحو عشر دقائق ليتأكد
أنها لن تخرج ثانية قال: لربما يكون هذا منزل صديقتها وهي
توصلها فقط لكن بعدما انتظر ولم يعاود أحد الخروج فرح محمد
إذ عرف على الأقل مكان إقامتها وهذا شيء سهل فالمعلومات
عن أهل هذا البيت ستكون عنده في اليوم التالي وهذا ما
فعله صباحاً إذ أرسل صديقه الذي يعمل في مكتبه ليأتي
له بالأخبار من يسكن في ذاك القصر وكم عدد أبنائهم وإلى
ما هنالك من أشياء يستطيع أن يعرفها وجلس ينتظر عودته
على أحر من الجمر وبعد ساعات عاد ليحمل له الأخبار
كلها فقد جلس مع الحارس وأعطاه حفنة من الدراهم
فأخبره كل شيء عن العائلة الثرية التي تتألف من الأب
والأم وخمسة شباب وابنة واحدة هي أصغرهم تبلغ من العمر
الثامنة عشرة تقضي أوقاتها في الدراسة والخروج مع
صديقاتها والسفر، مدللة جداً وطلباتها أوامر، طلب منه أن يعطيه
رقم هاتفها لكنه تردد، نفحه مبلغاً أكبر من الأول فأعطاه
إياه طالباً منه ألا يذكر اسمه، في الموضوع وإلا سوف يكون
مصيره الطرد وعده بذلك ثم شكره وذهب، ارتاح “محمد”
جداً فقد كان قلقاً من أن تكون متزوجة، وهذا هو منزل
زوجها فمن المستحيل أن تكون فتاة جميلة مثلها لا تزال عزباء،
أمسك الرقم بيده المرتعشة طلب رقمها بسرعة ثم أقفل قبل أن
يرن في الجهة الثانية فقال لصديقه ماذا أقول لها، أجابه ما
بالك يا “محمد” وكأنك لم تكلم فتاة من قبل، قال يا أخي هذه
الفتاة غير، أشعر وكأنني عدت مراهقاً، إن قلبي يخفق بقوة
أخاف أن ترفض الكلام معي أو أن تكون مرتبطة أو.. أوقفه
صديقه قائلاً أطلبها، وتأكد فالآن أفضل من الغد أنت هكذا
تعذب نفسك بالتفكير، اطلب الرقم وقل لها أنا فلان الفلاني
ومن ردة فعلها تعلم إن كانت ستقبل أم ترفض، عاد يمسك
هاتفه المتحرك ويطلب الرقم وعندما رن للمرة الأولى شعر
بقلبه يخفق بقوة وعندما سمعها تقول: “آلو” كاد يقع أرضاً
عادت لتقول: “آلو” فقال بتلعثم السلام عليكم وعليكم السلام
ردت، قال لها أنا “محمد”(...) أنت الممثل المشهور؟ قال:
نعم صرخت: مستحيل لا أصدق هلا وغلا أنا من أشد المعجبات بك،
الصراحة أنت بطلي المفضل، أنت أفضل ممثل في العالم،
أنا لا أصدق أنني أتكلم معك، لكن لحظة أين رأيتنى ..؟؟
أجاب: لقد رأيتك بالأمس وأنت تخرجين من حفل الزفاف
قالت: صحيح كنت هناك، لكنني لم أراك. قال: أنا رأيتك
كنت تنتظرين سيارتك، قالت صحيح، لكن كيف حصلت
على رقم هاتفي، قال والله لدي مصادري، لكن إن كنت
قد أزعجتك باتصالي فأنا اعتذر، وسوف أقفل معك ولن
أضايقك أبداً بعد اليوم، قالت: لا! أبداً أنا أسأل فقط،
إذن لا مانع عندك أن أكلمك على الهاتف، أجابت
بالطبع لا أمانع، بل أنا سعيدة جداً باتصالك ويشرفني
أنك تكلمني، بدأ يسألها عن اسمها ودراستها..
أهلها وأفكارهم يعني من الكلام المعتاد كبداية، كانت
مرحة وحتى مضحكة، لكنها كانت تتكلم كلمة بالعربية
والباقي بالإنجليزية ولمس في كلامها بعض العنجهية
كانت تتكلم كثيراً عن نفسها أنا وأنا فبدأت حماسته
تخف تجاهها، ثم وبعد نصف ساعة قال: حسنا يا “نورة”
سعدت بالكلام معك أكلمك غداً بإذن الله وأنهى المكالمة،
نظر إلى صديقه قائلاً لا يا “علي” لم تعجبني، لم أجدها
كما تخيلتها فشكلها يوحي بالرصانة ورأيت مسحة من
الحزن في عينيها كانت واقفة، لكنها لا تنظر إلى أحد حتى أنا،
أما هذه فديناميكية زيادة عن اللزوم كما أنها تبدو ممن
يحبون اللعب، لست أفهم، أكيد هناك شيء خطأ، قال له
صديقه اسمعني يا “محمد” هناك أنواع من الفتيات
اللواتي يحاولن أن يتظاهرن بأنهن سعيدات وقويات
لأنهن يعتقدن بأن الشاب يحبهن هكذا أو أنهن يخفين
خجلهن بأن يظهرن عكس ما هن عليه، أنا رأيي ألا تكلمها
على الهاتف فلتضرب الحديد وهو حار إن كانت قد أعجبتك
لتلك الدرجة خذ موعداً منها وقل لها إنك تريد زيارة
أهلها، اقتنع “محمد” من “علي”، وقال نعم النصيحة
هكذا سأفعل، وبعد أيام كان “محمد” ووالداه وشقيقه
وشقيقتاه يطرقون باب القصر ويدخلون ليطلبوا يد “نورة”
من أهلها فتلك الساعة المباركة التي كانوا ينتظرونها أن
يقول لهم ابنهم بأنه يريد الزواج، استقبلهم أهلها بالترحاب
والفخر بدؤوا يتكلمون عن حبهم الكبير لمحمد كممثل وتهنئة
والديه على حسن تربيته فهم لم يسمعوا إلا الكلام الجيد
عنه وعن حياته، وبعد أن قدموا لهم العصائر الحلويات
والفواكه قالت أم “محمد” للحقيقة نحن أتينا للتعرف بكم
ورؤية ابنتنا الجديدة بإذن الله فقالوا حاضرين يا أم “محمد”
فنادوا على “نورة” لتأتي وتسلم عليهم وعندما نظر محمد
إليها دهش وصدم، تقدمت إلى والدته تسلم عليها فقبلتها
قائلة بسم الله ما شاء الله قمر حبيبتي وقف “محمد” قائلاً “
من هذه قالوا إنها “نورة” العروس، قال إنها ليست التي رأيتها،
قالوا إنها ابنتنا الوحيدة وليس عندنا سواها، قال لها عندما
رأيتك كانت معك فتاة أخرى وصعدتما معاً في السيارة نفسها إلى
هنا قالت هل تتكلم عن .......... “ بدور ”
قال لا أعرف اسمها، لكنها كانت تنتظرك عندما رأيتها
ثم وصلت أنت وركبتما السيارة وأتيتما إلى هنا وأنا تبعتكما
إلى أن دخلتما، وانتظرت لنصف ساعة لأتأكد من أن هذا
هو منزلها، فلم تخرج السيارة نظرت إليه بقهر وأجابته بسخرية
إن من رأيتها معي هي خادمتي يا أستاذ: قال ماذا؟ أجابت:
نعم، خادمتي لكن بما أننا عائلة محترمة نطلق عليها اسم مرافقة،
أسكتها والدها قائلاً عيب يا “نورة” هذا الكلام إنها قريبتنا،
أجابت قريبة بعيدة لجدتك أتيت بها إلى هنا شفقة منك عليها
لتعطيها المال الذي تعيش منه هي وأهلها البؤساء، قال:
لها اصمتي أقول لك لم تهتم بكلام والدها، فقالت لمحمد
سأناديها لتأتي وتراها لتتأكد أنها هي، نادتها، فنزلت “بدور”
بقامتها الرشيقة ومشيتها الواثقة ورأسها المرفوع وجيدها الطويل،
لم يكن هناك من أثر للمساحيق على وجهها الرائع الحسن
صرخ وقال: نعم إنها هي من رأيت، هي من سلبت عقلي وفؤادي
فابتسمت بسخرية واقتربت منها لتدفعها إليه، وتقول: بالمبارك،
يبدو إنك ممن ينظرون إلى الأسفل ولو لم تكن مثلها لما أعجبتك!
عندها وقف والدها وصرخ بها قائلاً: اصعدي إلى غرفتك أنت
تهينين ضيوفي. قالت: هو من أهانني يا أبي ألم تر الموقف
الذي وضعني فيه؟ أتى ليطلب يدي فإذا به يتحول إلى الخادمة!
على كل حال أنا لم أوافق عليك إلا لأنك معروف ومشهور
وزميلاتي حسدنني عليك، لكنك كما يبدو لا تستحق الاحترام،
هيا اخرج من منزلي أنت وأهلك وخذ هذه معك. وقفت “بدور”
صامتة والدموع تتساقط على وجنتيها قائلة لها: أنا آسفة يا
“نورة” فأنا لا دخل لي في الموضوع أرجوك يا عمي لا تطردني
من عندك فأنت تعلم أنني لو تركت العمل هنا سيموت أشقائي
ووالدتي من الجوع، اقتربت منها والدة “محمد”، وهي متأثرة
جداً مما جرى، وكيف أهينت المسكينة، وقالت لها لا تعتذري
منها أنت لم تفعلي شيئاً تعالي معنا يا ابنتي فأنا سأضعك في عيوني،
قالت أنا آسفة يا خالتي لكنني لا استطيع أن أذهب من
هنا فعمي هو المسؤول عني، وأنا لن أخرج عن طوعه،
اقترب منها قائلاً: بارك الله فيك يا ابنتي أنا سوف آخذك في
الغد إلى منزلك وحضرتكم إن أردتم ولا تزالون تريدونها تذهبون
وتطلبون يدها من والدتها وشقيقها، أما عني فأنا موافق وأبارك
هذا الزواج، قال “محمد” فلنسألها رأيها على الأقل، صمتت “بدور”
قليلاً قبل أن تقول أنا لا رأي لي الرأي رأي عمي وأهلي،
قال عمها إنه شاب ممتاز، ولو لم يكن هكذا لما وافقت
على مجيئه إلى منزلي منذ البداية، وضعت عينيها
أرضاً وقالت على أمرك يا عمي، أخذت “نورة”
تصرخ كالمجنونة وهي تقول لا لن أسمح بزواجه من تلك
الحقيرة أنا أكرهها وأكرهه، حتى أنت يا أبي إن ذهبت
معها فلن أكلمك طوال حياتي، قال لها أنت إنسانة حقودة
وغيورة لن تتبدلي طوال حياتك.
تسرب الخبر إلى الصحافة حيث قيل إن “محمد”
اختار فتاة من منطقة نائية في إحدى الإمارات
من عائلة فقيرة معدمة، قامت القيامة فهذا الذي يلومه،
وتلك التي تسخر منه، وكانوا يقولون له بواسطة وسائل
الإعلام لا تخطئ فعشقك يعميك عما أنت بصدد فعله،
أنت “محمد” أشهر من نار على علم وممنوع عليك
أن تفعل ما تفعله، وتذكر “إن أحببت أحبب أمير
حتى إذا عيروك تستحق التعيير”، سمع الكثير من
الكلام وعرف من سرب تلك الأخبار إلى الصحافة، لكنه لم يرد على أي منهم.
بعد مرور شهر على تلك القصة وصلت بطاقات
الدعوة إلى الصحافة لحضور حفل زفاف الممثل “محمد”
إلى من أحب منذ النظرة الأولى، وكان إحساسه في
مكانه فبدور ليست رائعة الخلق فحسب بل رائعة
الأخلاق، قمة في الأدب، رقيقة خلوقة مسكينة،
لا تريد سوى الستر، كانت تتكلم وكأنها تهمس همساً،
أصبح يعشقها عندما عرفها أكثر، كانت بالفعل الفتاة
التي يبحث عنها وسيتزوجها ولو وقف العالم كله بوجهه،
عشقه لها ليس عيباً
أو حراماً ليس ممنوعاً
أبداً أن يتزوجها
فقط لأنها فقيرة.
اسمحوا لي في البداية أن أعرفكم إلى بطل قصتي الذي سأطلق
عليه اسم “محمد” وهو طبعاً ليس اسمه الحقيقي لأنكم
ستعلمون من هو. يكفي أنه سمح لي مشكوراً أن أنشر
قصته لما تحوي من رومانسية وتستحق أن تكون قصة لمسلسل يكون هو
بطله، واعتذر سلفاً من كل ممثل يحمل هذا الاسم، لكنني
اخترته لأنه من أحب الأسماء إلى الله والناس، ولأنه شائع بين شبابنا.
ممثل مغمور هو، حباه الله الكثير من النعم بدءاً من
الشكل مروراً بالموهبة وصولاً للثراء كان لا ينقصه شيء
فهو مشهور وتم تكريمه مرات عدة على الأدوار التي لعب
بطولتها، فأصبح محط أنظار الجميع كل ممثلة تحلم أن
تلعب دوراً ولو بسيطاً أمامه، وكل مخرج يتمنى أن يعمل
معه بسبب اسمه ومحبة الناس له، فهو لديه الآلاف من
المعجبين والمعجبات من كافة الدول الخليجية والعربية،
لأنه ممثل بارع وشاب وسيم جداً في منتصف العشرينات،
فكان حلم الفتيات والسيدات أنه وببساطة يجمع شخصية
“أسمر” ووسامة “مهند”، لكن بعينين سوداوين كالليل
وبشرة لوحتها الشمس فأعطتها ذاك اللون البرونزي الرائع،
لكنه في المقابل كان يدفع غالياَ ثمن شهرته فهو لا يستطيع
أن يعيش حياته كأي شاب في سنه، لا يستطيع الذهاب
إلى المجمعات التجارية ولا إلى المطاعم أو حتى السينما،
فكان نادراً ما يخرج ليس لأنه لا يحب عندما يقتربون منه
ويهتمون به فهو متواضع جداً، ويقول إنه لولا محبة الناس
لما كان قد وصل إلى ما وصل إليه، لكنه كان يخجل ويرتبك
من كلامهم المعسول فلا يعلم كيف يرد عليهم ويشكرهم،
وبالرغم من كل شيء كان يخرج ويقابل أصدقاءه إن كانوا
من الوسط الفني أم من الذين يعرفهم منذ صغره، فهو لا
يستطيع أن يحبس نفسه في المنزل وكانت مشكلته الوحيدة
هي أن يجد فتاة تعجبه وتشده إليها، كان بحاجة لأن يُحب
ويحَب أن يعيش قصة حب كالتي مثلها، كان هذا الموضوع
فقط يجعله يتمنى لو كان غير معروف، فالتي ستحبه ستحبه
فقط بسبب شهرته وهو لا يريد هذا، لكن أين يجد هذه
الفتاة فكلهن يعرفنه في البلد وهو ككل شاب في سنه لديه
صديقات كثيرات يتمنين أن يصبحن حبيبات وزوجات، وقد
كان دائماً محاطاً بالجميلات أينما ذهب خاصة في عمله،
فالممثلات اللواتي عمل معهن كثيرات وأجمل الجميلات،
لكنه كان يعتبرهن كشقيقاته إذ إنه يتعود وجوده معهن
يقضون أياماً وليالي، في التصوير في المواقع وكان لا
يشعر بشيء تجاههن مع أن عدة فتيات من اللواتي لعبن
أدوار البطولة أمامه أحببنه جداً حتى إنهن كن يصرحن
له بحبهن، لكنه كان يعتذر منهن بلباقة حتى لا يخسرهن
كصديقات فيكذب، ويقول إنه مرتبط منذ صغره بابنة عمه
وهذا ما لم يكن صحيحاً، وفي يوم كان مدعواً إلى فرح
أحد أصدقائه في فندق راق جداً فذهب برفقة شقيقه وما
أن انتهى الزفاف وخرج حتى التف حوله الصحافيون
والمعجبون من الجنسين، هذا يريد أن يأخذ صورة معه
وتلك أيضاً، كان يضحك ويشكرهم على محبتهم ويفعل
ما يطلبون منه دون تذمر، فقد كان متواضعاً جداً مع
أن البعض كان يقول بأنه مغرور ولا يتكلم مع أحد،
وفي تلك المعمعة التي تعودها لفتت نظره فتاة رائعة
الحسن والجمال كانت تقف بعيداً نوعاً ما عنه تعلق
نظره بها ولم يستطع أن يشيحه عنها، كانت تبدو
كالملكة بوقفتها وطولها الفارع وجهها الجميل وشعرها الأسود
المرفوع والمغطى بشيلة رقيقة، كانت بالكاد تضع الماكياج،
وليست كالباقيات اللواتي صبغن وجوههن بالألوان ،
نظرت إليه وأشاحت بوجهها عنه كأنها لا تعرفه ولم تره
من قبل، كان الصحافيون يسألونه عن أعماله الجديدة
وحياته الخاصة فسأله واحد منهم ألن نسمع منك خبراً
سعيداً كخطبة أو زواج؟ فرد عليه وهو ينظر إليها وقلبه
يخفق بطريقة غريبة لم يشعر بها من قبل، إن شاء الله قريباً
جداً ففرحوا وقالوا هل هي إحدى قريباتك كما يشاع،
أم إنها من الوسط الفني؟ فابتسم قائلاً كل شيء بأوانه،
كان يريد أن ينتهي معهم بأسرع وقت حتى يركب سيارته
ويرى التي سلبت عقله وقلبه من النظرة الأولى إلى
أين ستذهب، وقرر أن يتبعها لن يدعها تفلت منه مهما
كان الأمر، كانت هي لا تزال واقفة مكانها وكأنها تنتظر أحداً،
وإذ بفتاة أخرى تنضم إليها ثم اقتربت سيارة منهما وجلستا
في المقعد الخلفي اطمأن نسبياً بأنها مع سائق، فلو إنها
متزوجة لجلست في المقعد الأمامي قرب زوجها،
هكذا أراد إقناع نفسه
المهم أنه تبع السيارة من بعيد وهو يقول لو ستذهب إلى آخر الدنيا
سأتبعها وما هي إلا دقائق حتى أعطى السائق إشارة إلى اليمين،
وتوقف أمام قصر كبير في انتظار أن تفتح البوابة الكهربائية
حيث دخل وأقفلت البوابة خلفهم، انتظر نحو عشر دقائق ليتأكد
أنها لن تخرج ثانية قال: لربما يكون هذا منزل صديقتها وهي
توصلها فقط لكن بعدما انتظر ولم يعاود أحد الخروج فرح محمد
إذ عرف على الأقل مكان إقامتها وهذا شيء سهل فالمعلومات
عن أهل هذا البيت ستكون عنده في اليوم التالي وهذا ما
فعله صباحاً إذ أرسل صديقه الذي يعمل في مكتبه ليأتي
له بالأخبار من يسكن في ذاك القصر وكم عدد أبنائهم وإلى
ما هنالك من أشياء يستطيع أن يعرفها وجلس ينتظر عودته
على أحر من الجمر وبعد ساعات عاد ليحمل له الأخبار
كلها فقد جلس مع الحارس وأعطاه حفنة من الدراهم
فأخبره كل شيء عن العائلة الثرية التي تتألف من الأب
والأم وخمسة شباب وابنة واحدة هي أصغرهم تبلغ من العمر
الثامنة عشرة تقضي أوقاتها في الدراسة والخروج مع
صديقاتها والسفر، مدللة جداً وطلباتها أوامر، طلب منه أن يعطيه
رقم هاتفها لكنه تردد، نفحه مبلغاً أكبر من الأول فأعطاه
إياه طالباً منه ألا يذكر اسمه، في الموضوع وإلا سوف يكون
مصيره الطرد وعده بذلك ثم شكره وذهب، ارتاح “محمد”
جداً فقد كان قلقاً من أن تكون متزوجة، وهذا هو منزل
زوجها فمن المستحيل أن تكون فتاة جميلة مثلها لا تزال عزباء،
أمسك الرقم بيده المرتعشة طلب رقمها بسرعة ثم أقفل قبل أن
يرن في الجهة الثانية فقال لصديقه ماذا أقول لها، أجابه ما
بالك يا “محمد” وكأنك لم تكلم فتاة من قبل، قال يا أخي هذه
الفتاة غير، أشعر وكأنني عدت مراهقاً، إن قلبي يخفق بقوة
أخاف أن ترفض الكلام معي أو أن تكون مرتبطة أو.. أوقفه
صديقه قائلاً أطلبها، وتأكد فالآن أفضل من الغد أنت هكذا
تعذب نفسك بالتفكير، اطلب الرقم وقل لها أنا فلان الفلاني
ومن ردة فعلها تعلم إن كانت ستقبل أم ترفض، عاد يمسك
هاتفه المتحرك ويطلب الرقم وعندما رن للمرة الأولى شعر
بقلبه يخفق بقوة وعندما سمعها تقول: “آلو” كاد يقع أرضاً
عادت لتقول: “آلو” فقال بتلعثم السلام عليكم وعليكم السلام
ردت، قال لها أنا “محمد”(...) أنت الممثل المشهور؟ قال:
نعم صرخت: مستحيل لا أصدق هلا وغلا أنا من أشد المعجبات بك،
الصراحة أنت بطلي المفضل، أنت أفضل ممثل في العالم،
أنا لا أصدق أنني أتكلم معك، لكن لحظة أين رأيتنى ..؟؟
أجاب: لقد رأيتك بالأمس وأنت تخرجين من حفل الزفاف
قالت: صحيح كنت هناك، لكنني لم أراك. قال: أنا رأيتك
كنت تنتظرين سيارتك، قالت صحيح، لكن كيف حصلت
على رقم هاتفي، قال والله لدي مصادري، لكن إن كنت
قد أزعجتك باتصالي فأنا اعتذر، وسوف أقفل معك ولن
أضايقك أبداً بعد اليوم، قالت: لا! أبداً أنا أسأل فقط،
إذن لا مانع عندك أن أكلمك على الهاتف، أجابت
بالطبع لا أمانع، بل أنا سعيدة جداً باتصالك ويشرفني
أنك تكلمني، بدأ يسألها عن اسمها ودراستها..
أهلها وأفكارهم يعني من الكلام المعتاد كبداية، كانت
مرحة وحتى مضحكة، لكنها كانت تتكلم كلمة بالعربية
والباقي بالإنجليزية ولمس في كلامها بعض العنجهية
كانت تتكلم كثيراً عن نفسها أنا وأنا فبدأت حماسته
تخف تجاهها، ثم وبعد نصف ساعة قال: حسنا يا “نورة”
سعدت بالكلام معك أكلمك غداً بإذن الله وأنهى المكالمة،
نظر إلى صديقه قائلاً لا يا “علي” لم تعجبني، لم أجدها
كما تخيلتها فشكلها يوحي بالرصانة ورأيت مسحة من
الحزن في عينيها كانت واقفة، لكنها لا تنظر إلى أحد حتى أنا،
أما هذه فديناميكية زيادة عن اللزوم كما أنها تبدو ممن
يحبون اللعب، لست أفهم، أكيد هناك شيء خطأ، قال له
صديقه اسمعني يا “محمد” هناك أنواع من الفتيات
اللواتي يحاولن أن يتظاهرن بأنهن سعيدات وقويات
لأنهن يعتقدن بأن الشاب يحبهن هكذا أو أنهن يخفين
خجلهن بأن يظهرن عكس ما هن عليه، أنا رأيي ألا تكلمها
على الهاتف فلتضرب الحديد وهو حار إن كانت قد أعجبتك
لتلك الدرجة خذ موعداً منها وقل لها إنك تريد زيارة
أهلها، اقتنع “محمد” من “علي”، وقال نعم النصيحة
هكذا سأفعل، وبعد أيام كان “محمد” ووالداه وشقيقه
وشقيقتاه يطرقون باب القصر ويدخلون ليطلبوا يد “نورة”
من أهلها فتلك الساعة المباركة التي كانوا ينتظرونها أن
يقول لهم ابنهم بأنه يريد الزواج، استقبلهم أهلها بالترحاب
والفخر بدؤوا يتكلمون عن حبهم الكبير لمحمد كممثل وتهنئة
والديه على حسن تربيته فهم لم يسمعوا إلا الكلام الجيد
عنه وعن حياته، وبعد أن قدموا لهم العصائر الحلويات
والفواكه قالت أم “محمد” للحقيقة نحن أتينا للتعرف بكم
ورؤية ابنتنا الجديدة بإذن الله فقالوا حاضرين يا أم “محمد”
فنادوا على “نورة” لتأتي وتسلم عليهم وعندما نظر محمد
إليها دهش وصدم، تقدمت إلى والدته تسلم عليها فقبلتها
قائلة بسم الله ما شاء الله قمر حبيبتي وقف “محمد” قائلاً “
من هذه قالوا إنها “نورة” العروس، قال إنها ليست التي رأيتها،
قالوا إنها ابنتنا الوحيدة وليس عندنا سواها، قال لها عندما
رأيتك كانت معك فتاة أخرى وصعدتما معاً في السيارة نفسها إلى
هنا قالت هل تتكلم عن .......... “ بدور ”
قال لا أعرف اسمها، لكنها كانت تنتظرك عندما رأيتها
ثم وصلت أنت وركبتما السيارة وأتيتما إلى هنا وأنا تبعتكما
إلى أن دخلتما، وانتظرت لنصف ساعة لأتأكد من أن هذا
هو منزلها، فلم تخرج السيارة نظرت إليه بقهر وأجابته بسخرية
إن من رأيتها معي هي خادمتي يا أستاذ: قال ماذا؟ أجابت:
نعم، خادمتي لكن بما أننا عائلة محترمة نطلق عليها اسم مرافقة،
أسكتها والدها قائلاً عيب يا “نورة” هذا الكلام إنها قريبتنا،
أجابت قريبة بعيدة لجدتك أتيت بها إلى هنا شفقة منك عليها
لتعطيها المال الذي تعيش منه هي وأهلها البؤساء، قال:
لها اصمتي أقول لك لم تهتم بكلام والدها، فقالت لمحمد
سأناديها لتأتي وتراها لتتأكد أنها هي، نادتها، فنزلت “بدور”
بقامتها الرشيقة ومشيتها الواثقة ورأسها المرفوع وجيدها الطويل،
لم يكن هناك من أثر للمساحيق على وجهها الرائع الحسن
صرخ وقال: نعم إنها هي من رأيت، هي من سلبت عقلي وفؤادي
فابتسمت بسخرية واقتربت منها لتدفعها إليه، وتقول: بالمبارك،
يبدو إنك ممن ينظرون إلى الأسفل ولو لم تكن مثلها لما أعجبتك!
عندها وقف والدها وصرخ بها قائلاً: اصعدي إلى غرفتك أنت
تهينين ضيوفي. قالت: هو من أهانني يا أبي ألم تر الموقف
الذي وضعني فيه؟ أتى ليطلب يدي فإذا به يتحول إلى الخادمة!
على كل حال أنا لم أوافق عليك إلا لأنك معروف ومشهور
وزميلاتي حسدنني عليك، لكنك كما يبدو لا تستحق الاحترام،
هيا اخرج من منزلي أنت وأهلك وخذ هذه معك. وقفت “بدور”
صامتة والدموع تتساقط على وجنتيها قائلة لها: أنا آسفة يا
“نورة” فأنا لا دخل لي في الموضوع أرجوك يا عمي لا تطردني
من عندك فأنت تعلم أنني لو تركت العمل هنا سيموت أشقائي
ووالدتي من الجوع، اقتربت منها والدة “محمد”، وهي متأثرة
جداً مما جرى، وكيف أهينت المسكينة، وقالت لها لا تعتذري
منها أنت لم تفعلي شيئاً تعالي معنا يا ابنتي فأنا سأضعك في عيوني،
قالت أنا آسفة يا خالتي لكنني لا استطيع أن أذهب من
هنا فعمي هو المسؤول عني، وأنا لن أخرج عن طوعه،
اقترب منها قائلاً: بارك الله فيك يا ابنتي أنا سوف آخذك في
الغد إلى منزلك وحضرتكم إن أردتم ولا تزالون تريدونها تذهبون
وتطلبون يدها من والدتها وشقيقها، أما عني فأنا موافق وأبارك
هذا الزواج، قال “محمد” فلنسألها رأيها على الأقل، صمتت “بدور”
قليلاً قبل أن تقول أنا لا رأي لي الرأي رأي عمي وأهلي،
قال عمها إنه شاب ممتاز، ولو لم يكن هكذا لما وافقت
على مجيئه إلى منزلي منذ البداية، وضعت عينيها
أرضاً وقالت على أمرك يا عمي، أخذت “نورة”
تصرخ كالمجنونة وهي تقول لا لن أسمح بزواجه من تلك
الحقيرة أنا أكرهها وأكرهه، حتى أنت يا أبي إن ذهبت
معها فلن أكلمك طوال حياتي، قال لها أنت إنسانة حقودة
وغيورة لن تتبدلي طوال حياتك.
تسرب الخبر إلى الصحافة حيث قيل إن “محمد”
اختار فتاة من منطقة نائية في إحدى الإمارات
من عائلة فقيرة معدمة، قامت القيامة فهذا الذي يلومه،
وتلك التي تسخر منه، وكانوا يقولون له بواسطة وسائل
الإعلام لا تخطئ فعشقك يعميك عما أنت بصدد فعله،
أنت “محمد” أشهر من نار على علم وممنوع عليك
أن تفعل ما تفعله، وتذكر “إن أحببت أحبب أمير
حتى إذا عيروك تستحق التعيير”، سمع الكثير من
الكلام وعرف من سرب تلك الأخبار إلى الصحافة، لكنه لم يرد على أي منهم.
بعد مرور شهر على تلك القصة وصلت بطاقات
الدعوة إلى الصحافة لحضور حفل زفاف الممثل “محمد”
إلى من أحب منذ النظرة الأولى، وكان إحساسه في
مكانه فبدور ليست رائعة الخلق فحسب بل رائعة
الأخلاق، قمة في الأدب، رقيقة خلوقة مسكينة،
لا تريد سوى الستر، كانت تتكلم وكأنها تهمس همساً،
أصبح يعشقها عندما عرفها أكثر، كانت بالفعل الفتاة
التي يبحث عنها وسيتزوجها ولو وقف العالم كله بوجهه،
عشقه لها ليس عيباً
أو حراماً ليس ممنوعاً
أبداً أن يتزوجها
فقط لأنها فقيرة.
- العدنانعضو مشارك
عدد المساهمات : 167
السٌّمعَة : 1
رد: قصة من الواقع
الأحد 26 يونيو 2011, 20:50
شكرا لك على القصة
- قناصهعضو محترف
عدد المساهمات : 8088
السٌّمعَة : 11
الأوسمة :
رد: قصة من الواقع
الأربعاء 02 مايو 2012, 07:49
صباح الخير
يعطيك ربي الف عافية على القصة
يعطيك ربي الف عافية على القصة
- عاشقة الصداقةنجمُ ترى
عدد المساهمات : 10035
السٌّمعَة : 5
الأوسمة :
رد: قصة من الواقع
الخميس 03 مايو 2012, 00:35
شكرا بارك الله في الي يصلي على الرسول
- عاشقة الصداقةنجمُ ترى
عدد المساهمات : 10035
السٌّمعَة : 5
الأوسمة :
رد: قصة من الواقع
الثلاثاء 22 مايو 2012, 02:49
:choreography:
- عاشقة الصداقةنجمُ ترى
عدد المساهمات : 10035
السٌّمعَة : 5
الأوسمة :
رد: قصة من الواقع
الثلاثاء 22 مايو 2012, 04:54
:35g():
- عاشقة الصداقةنجمُ ترى
عدد المساهمات : 10035
السٌّمعَة : 5
الأوسمة :
رد: قصة من الواقع
الأحد 27 مايو 2012, 22:24
صلو على النبي